مكر الكرام4
صفحة 1 من اصل 1
مكر الكرام4
من طرف ميدو11 الجمعة أكتوبر 03, 2008 6:16 pm
حلقة -4
دخلت د. سناء على العائلة الصغيرة واكتمل العقد الفريد في صالة المنزل وبدأت د.سناء بأصدار
الاوامر المعتادة الى كل من في المنزل.
فارس أذهب وغير ملابس المدرسة !
وانتي يا سمية منذ متى ونحن نأكل الحلويات قبل الغداء؟ !!
أحمد هل صليت الظهر ؟ ورد أحمد جزاك الله خير يا سناء الحين سأقوم للصلاة !
لكن المهم يبدو ان عبودي يحتاج الى أن يتعلم استخدام غرفة الراحة (دورة المياه) بأسرع وقت.
لم يسلم منها سوى عبودي الصغير الذي ذهب في نوم عميق وعلت وجهه ابتسامة ملائكية لا تراها سوا في هذا الملاك الصغير.
خرج أحمد من الصالة متبسما لما تركه لسناء من مهمة بغيضة اليه واليها.
هذه المهمة من النوع المستعجل غير المهم (حسب تقسيمات المواضيع المهمة والمستعجلة في علم النفس).
في علم النفس تعلم أحمد ان هناك اربعة انواع من الالتزامات على الانسان النظر في تصنيف ما ينويه حسبها:
فهناك المستعجل غير المهم مثل سالفة عبودي
وهناك المستعجل المهم مثل الاهتمام بمرض الم بك او بشخص انت مسئول عنه وهذا النوع لا يحتاج الى جدولة فهو يفرض نفسه حين يحل
وهناك الغير مستعجل وغير المهم مثل لعب الورق حتى آخر الليل أو جلسات اللت والعجن عند بعض النساء
وهناك المهم وغير مستعجل مثل التخطيط للمستقبل.
كما تعلم احمد ان اكثر وقت الناس يضيع في الغير مهم وغير المستعجل يليه المستعجل غير المهم ثم المستعجل المهم وفي آخر القائمة المهم الغير مستعجل للأسف مثل أن يشتري أو يبني أحمد منزلا له ولعائلته.
د. سناء أمرأة عملية جدا.. تعرف عليه احمد اثناء الدراسة الجامعية واحب فيها خلقها ودينها فقد كانت تغادر قاعات الدراسة وغرف الفحص في المستشفى لاداء الصلاة على الرغم من اعتراضات مشرفيها ومعلميها , وكان كثيرا ما يراها تقرأ آيات من القرآن الكريم والاذكار قبل واثناء عملها في المستشفى وكلية الطب.
كان يراها على قدر معقول من الجمال فهي ليست اجمل نساء الكون ولكنها ملتزمة دينا وذات قيم عائلية واجتماعية رفيعة والاهم في الموضوع كله بالنسبة لاحمد حينذاك انهما كانا من قبيلة واحدة وانهما سيكونان على قدر كبير من الارتياح المادي فالعاملين في السلك الطبي يحظون بمزايا مالية مرتفعة.
لم يكن ذلك طمعا من احمد في مالها وانما طمعا في الوصول الى منطقة الارتياح المادي للعائلة دون المرور على مستويات تحت خط الفقر ثم خط الفقر ثم فوق خط الفقر وهكذا حتى الوصول الى نقطة الارتياح المادي.
سناء بقوامها الممشوق المائل الى الارتواء وعيناها الرماديتين الاخاذة أخذت بلب احمد وقلبه وقرر الزواج بها قبل 12 سنة مضت كان نتاجها مستقبل مستقر وثلاثة ابناء من اجمل ما يكون , وحياة مستقرة وبعض من الرومانسية التي بدأت بالتلاشي بعوامل العمل والحياة والابناء حتى اصبحت الحياة روتينية الى حد كبير بموجهات محددة هي الابناء ومستقبل العائلة وبيت العمر.
جلست سناء الى احمد تحدثه بعد الغداء وتشرح له كيف كان يوما مرهقا لها في العمل وانها بصدد العودة للمستشفى حيث ان هناك حالة ولادة تستلزم تواجدها ! حينها عرض عليها احمد ان يقلها بنفسه حيث انه سيعود الى المستشفى لمناوبته التي تبداء في الساعة السادسة مساءا.
في السيارة عرج احمد بالحديث الى سناء عن د.حنان وهل تعرفها ؟ و كأنما عثر فجأة على موضوع فتحه وليس له سداد.
فردت سناء انها تعرفها تمام المعرفة فالدكتورة حنان وعلى الرغم من انها ليست من نفس القبيلة ولكنها ترتبط مع سناء بصديقة مشتركة فيما سبق وقبل ان تعمل بهذا المستشفى منذ شهرين
وأسترسلت سناء تتحدث عن حنان كما لو كانت تتحدث عن اختها الصغرى فقالت له: أسمع احمد .
حنان هذي امرأة اتمنى ان لي أخ مناسب ليتقدم اليها للزواج فهي على قولة اخواننا المصريين "لقطة"
فبالاضافة الى كونها جميلة جدا وحنونة جدا على أسمها وراقية في تعاملها مع الاخرين إلا انها أيضا لم تتزوج وقد بدأت تتقدم بالعمر.
وهي أيضا مسلمة ملتزمة بالسنة المطهرة وتحفظ من القرآن الكريم الكثير الكثير .. حتى أني لأعجب كيف لرأسها الجميل ان يحوي ذلك الكم من المعلومات الطبية المعقدة وذلك الكم الهائل من الاحاديث والقصص النبوية الشيقة.
كم هي رائعة تلك الانسانة.
كان أحمد مطرقا يستمع بإهتمام بالغ جدا كل كلمة كانت تقولها سناء عن تلك التي شغلت فكره على غير المعتاد ! وحقيقة فقد أستغرب كيف يمكن ان تقوم سناء كأمرأة بكل هذا المديح التفصيلي لأمرأة اخرى على مسامع زوجها.
هذا المديح بالتأكيد ليس في صالح سناء فقد أستمر أحمد يعقد المقارنات بينها وبين سناء تقريبا عند كل صفة لحنان ولكنه شكر الله في داخله ان كانت زوجته بمثل هذه الاريحية النــــــــادرة.
لم يعقب احمد على ماذكرته أم فارس ووصلا الى مواقف الاطباء حيث ترجلا من سيارته كل في طريقه. أحمد الى غرفة الطوارئ وسناء الى جناح النساء والولادة.
فاصل ونواصل ......
دخلت د. سناء على العائلة الصغيرة واكتمل العقد الفريد في صالة المنزل وبدأت د.سناء بأصدار
الاوامر المعتادة الى كل من في المنزل.
فارس أذهب وغير ملابس المدرسة !
وانتي يا سمية منذ متى ونحن نأكل الحلويات قبل الغداء؟ !!
أحمد هل صليت الظهر ؟ ورد أحمد جزاك الله خير يا سناء الحين سأقوم للصلاة !
لكن المهم يبدو ان عبودي يحتاج الى أن يتعلم استخدام غرفة الراحة (دورة المياه) بأسرع وقت.
لم يسلم منها سوى عبودي الصغير الذي ذهب في نوم عميق وعلت وجهه ابتسامة ملائكية لا تراها سوا في هذا الملاك الصغير.
خرج أحمد من الصالة متبسما لما تركه لسناء من مهمة بغيضة اليه واليها.
هذه المهمة من النوع المستعجل غير المهم (حسب تقسيمات المواضيع المهمة والمستعجلة في علم النفس).
في علم النفس تعلم أحمد ان هناك اربعة انواع من الالتزامات على الانسان النظر في تصنيف ما ينويه حسبها:
فهناك المستعجل غير المهم مثل سالفة عبودي
وهناك المستعجل المهم مثل الاهتمام بمرض الم بك او بشخص انت مسئول عنه وهذا النوع لا يحتاج الى جدولة فهو يفرض نفسه حين يحل
وهناك الغير مستعجل وغير المهم مثل لعب الورق حتى آخر الليل أو جلسات اللت والعجن عند بعض النساء
وهناك المهم وغير مستعجل مثل التخطيط للمستقبل.
كما تعلم احمد ان اكثر وقت الناس يضيع في الغير مهم وغير المستعجل يليه المستعجل غير المهم ثم المستعجل المهم وفي آخر القائمة المهم الغير مستعجل للأسف مثل أن يشتري أو يبني أحمد منزلا له ولعائلته.
د. سناء أمرأة عملية جدا.. تعرف عليه احمد اثناء الدراسة الجامعية واحب فيها خلقها ودينها فقد كانت تغادر قاعات الدراسة وغرف الفحص في المستشفى لاداء الصلاة على الرغم من اعتراضات مشرفيها ومعلميها , وكان كثيرا ما يراها تقرأ آيات من القرآن الكريم والاذكار قبل واثناء عملها في المستشفى وكلية الطب.
كان يراها على قدر معقول من الجمال فهي ليست اجمل نساء الكون ولكنها ملتزمة دينا وذات قيم عائلية واجتماعية رفيعة والاهم في الموضوع كله بالنسبة لاحمد حينذاك انهما كانا من قبيلة واحدة وانهما سيكونان على قدر كبير من الارتياح المادي فالعاملين في السلك الطبي يحظون بمزايا مالية مرتفعة.
لم يكن ذلك طمعا من احمد في مالها وانما طمعا في الوصول الى منطقة الارتياح المادي للعائلة دون المرور على مستويات تحت خط الفقر ثم خط الفقر ثم فوق خط الفقر وهكذا حتى الوصول الى نقطة الارتياح المادي.
سناء بقوامها الممشوق المائل الى الارتواء وعيناها الرماديتين الاخاذة أخذت بلب احمد وقلبه وقرر الزواج بها قبل 12 سنة مضت كان نتاجها مستقبل مستقر وثلاثة ابناء من اجمل ما يكون , وحياة مستقرة وبعض من الرومانسية التي بدأت بالتلاشي بعوامل العمل والحياة والابناء حتى اصبحت الحياة روتينية الى حد كبير بموجهات محددة هي الابناء ومستقبل العائلة وبيت العمر.
جلست سناء الى احمد تحدثه بعد الغداء وتشرح له كيف كان يوما مرهقا لها في العمل وانها بصدد العودة للمستشفى حيث ان هناك حالة ولادة تستلزم تواجدها ! حينها عرض عليها احمد ان يقلها بنفسه حيث انه سيعود الى المستشفى لمناوبته التي تبداء في الساعة السادسة مساءا.
في السيارة عرج احمد بالحديث الى سناء عن د.حنان وهل تعرفها ؟ و كأنما عثر فجأة على موضوع فتحه وليس له سداد.
فردت سناء انها تعرفها تمام المعرفة فالدكتورة حنان وعلى الرغم من انها ليست من نفس القبيلة ولكنها ترتبط مع سناء بصديقة مشتركة فيما سبق وقبل ان تعمل بهذا المستشفى منذ شهرين
وأسترسلت سناء تتحدث عن حنان كما لو كانت تتحدث عن اختها الصغرى فقالت له: أسمع احمد .
حنان هذي امرأة اتمنى ان لي أخ مناسب ليتقدم اليها للزواج فهي على قولة اخواننا المصريين "لقطة"
فبالاضافة الى كونها جميلة جدا وحنونة جدا على أسمها وراقية في تعاملها مع الاخرين إلا انها أيضا لم تتزوج وقد بدأت تتقدم بالعمر.
وهي أيضا مسلمة ملتزمة بالسنة المطهرة وتحفظ من القرآن الكريم الكثير الكثير .. حتى أني لأعجب كيف لرأسها الجميل ان يحوي ذلك الكم من المعلومات الطبية المعقدة وذلك الكم الهائل من الاحاديث والقصص النبوية الشيقة.
كم هي رائعة تلك الانسانة.
كان أحمد مطرقا يستمع بإهتمام بالغ جدا كل كلمة كانت تقولها سناء عن تلك التي شغلت فكره على غير المعتاد ! وحقيقة فقد أستغرب كيف يمكن ان تقوم سناء كأمرأة بكل هذا المديح التفصيلي لأمرأة اخرى على مسامع زوجها.
هذا المديح بالتأكيد ليس في صالح سناء فقد أستمر أحمد يعقد المقارنات بينها وبين سناء تقريبا عند كل صفة لحنان ولكنه شكر الله في داخله ان كانت زوجته بمثل هذه الاريحية النــــــــادرة.
لم يعقب احمد على ماذكرته أم فارس ووصلا الى مواقف الاطباء حيث ترجلا من سيارته كل في طريقه. أحمد الى غرفة الطوارئ وسناء الى جناح النساء والولادة.
فاصل ونواصل ......
ميدو11- نائب المدير
- عدد الرسائل : 120
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى