مكر الكرام6
صفحة 1 من اصل 1
مكر الكرام6
من طرف ميدو11 الجمعة أكتوبر 03, 2008 6:18 pm
حلقة –6
أعتذرت الدكتورة حنان عن العرض المقدم من أحمد متحججة بأن السائق في الطريق الى المستشفى ولكنه اصر على ان يتبعها الى بيتها للاطمئنان الى وصولها في هذا الوقت المتأخر ولم تمانع وكان لكليهما ذلك.
وصل احمد الى منزله المستأجر صباحا ليجد أم فارس على مائدة الافطار وقد أدت صلاة الفجر , وتعلو وجهها ابتسامة جميلة وبياض آخاذ ومعها فارس وسمية بعيون نصف مغلقة وافواه مفتوحة تستقبل لقيمات من الاكل رغما عنهم بواسطة امهم سناء.
كان المنظر على الرغم من طرافته الا انه كان مثيرا للشفقة لدى أبيهم على هذين الطفلين الذين بطبيعة الحال قاموا من النوم للمدرسة ,جلس أحمد الى الطاولة وسلم عليهم متبسما و كأنما الحياة بدأت تدب من جديد في تلك العيون المغمضة لفارس وسمية الذين زاد حماسهم بمجرد وصول ابيهم.
(المؤلف: فيما يلي أرجوكم الاتزان في القرآة وابعاد البيض والطماطم عن الطاولة)
بعد قليل وبعد ان ذهب فارس وسمية لارتداء ملابس المدرسة تحدثت سناء الى أحمد بحديث لا يتكرر كثيرا.
ما رأيك يا أحمد في التعدد ؟
سألته سناء بوجه دون ملامح ! أرتبك أحمد ولم يبادر الى الاجابة في انتظار تلميحة من وجهها الذي كان لأول مرة يخلو من أي تعبير.
" ماذا تقصدين بالتعدد؟ تعدد السيارات ؟ المنازل ؟ أم ماذا" قالها في محاولة يائسة لكسب الوقت او معرفة مغزى السؤال المفاجئ.! الذي أتى كمن يفجر قنبلة في منتصف الليل المغلف بالسكون.
دعك من هذا الاستهبال أحمد وأخبرني برأيك بصراحة ودون تجميلات !
أنا احبك يا سناء ولا أفكر بالتعدد !
قالها احمد واضعا رهانه على أنه بالجانب الصواب من هذا الوتر الحساس.
"دعك من هذا الكلام أحمد أنا انسانة عملية واعلم حاجة الرجل الى التعدد ثم أن الشرع اباح للرجال التعدد كما هي السنة
وانا احرص ان لا احرم ما احل الله لك ابتغاء لمرضاة الله عز وجل فقل ما هو رأيك لأنها المرة الاولى والاخيرة التي افتح معك مثل هذا النقاش !"
دهش أحمد لهذا الحديث الغير متوقع من هذه المرأة التي توقع انه يعرفها كما يعرف كف يده ولكنها أثبتت العكس تماما وانه لا يعرف عنها الا اقل القليل.
لمن لا يعرف معنى مفاجأة كلما عليه هو النظر الى وجه احمد وفورا سيعرف بكل تأكيد
أسمعي يا سناء ! هذا الامر لا مزح فيه يا سناء ! فدعك عن المزاح واقفلي الموضوع خيرا لي ولك !
أنا لا امزح يا احمد ! قالتها وعلى وجهها كل ملامح الجد في العالم.
أقتنع احمد انها جادة في عرضها وقال
مادام الامر كذلك فأنا لا أستطيع الا ان اخبرك اني بطبيعتي كرجل اود التعدد ودائما كان يمنعني حبي لك واخلاصي لزواجنا.
"مادام الامر كذلك فليكن لك ما تريد" قالتها بحزن شديد كاد ان يوقف قلب احمد عن الخفقان وأردفت
"وارجو من الله ان يثيبني على فعلي هذا وأرجو منك ان لا تنسى مقدار التضحية التي أعرف تماما انك تستحقها "
وقامت سناء الى غرفتها أستعدادا للذهاب الى المستشفى وقد وضعت في بالها تماما ما سيحدث اذا قدر الله له ان يحدث !
أمام المرآه وقفت سناء تنظر الى نفسها ! متعجبة من قدرتها المتفردة بين البشر ليس من عرضها السخي النادر من جنس النساء لزوجها ان تشاركها فيه إنسانة أخرى فقط ولكن على قدرتها كبت جماح غضب مستطير يتأجج بين جوانحها ويصرخ حتى ليكاد يزيح قلبها من بين أضلعها.
ولكنها إنسانة هدف وليست إنسانة طريقة !!
وهذا ما يجعلها دوما تنظر الى نفسها بإجلال وأنفة .. وهدفها يبرر وسيلتها .. ولكن ماهو هدفها !!!! وهل تستطيع ابلاغ أحمد به ؟ وماهي ردة فعله لو عرف !
أستبعدت الفكرة تماما من رأسها وذكرت الله واكملت زينتها مستعدة ليوم عمل شاق تنسى فيه كل كدر الدنيا ...
وخلفت احمد وراءها على طاولة الطعام حيث بقي جالسا لا ينبس ببنت شفه .. ألجمته المفاجأة .. فتوقف عقله عن التفكير فقد أضاع هذا الموضوع وهذا الكلام جميع اجزاء بوصلته وضاع معها كل عقله في تلك اللحظات القصيرة.
لم يعلم أحمد ماعليه فعله او احساسه
هل يفرح ؟ ام يحزن ؟ ام يستعد لقادم الايام ؟ ام ماذا عليه ان يفعل ؟ حقيقة دهش الرجل وجلس !!!!
فاصل ونواصل .....
أعتذرت الدكتورة حنان عن العرض المقدم من أحمد متحججة بأن السائق في الطريق الى المستشفى ولكنه اصر على ان يتبعها الى بيتها للاطمئنان الى وصولها في هذا الوقت المتأخر ولم تمانع وكان لكليهما ذلك.
وصل احمد الى منزله المستأجر صباحا ليجد أم فارس على مائدة الافطار وقد أدت صلاة الفجر , وتعلو وجهها ابتسامة جميلة وبياض آخاذ ومعها فارس وسمية بعيون نصف مغلقة وافواه مفتوحة تستقبل لقيمات من الاكل رغما عنهم بواسطة امهم سناء.
كان المنظر على الرغم من طرافته الا انه كان مثيرا للشفقة لدى أبيهم على هذين الطفلين الذين بطبيعة الحال قاموا من النوم للمدرسة ,جلس أحمد الى الطاولة وسلم عليهم متبسما و كأنما الحياة بدأت تدب من جديد في تلك العيون المغمضة لفارس وسمية الذين زاد حماسهم بمجرد وصول ابيهم.
(المؤلف: فيما يلي أرجوكم الاتزان في القرآة وابعاد البيض والطماطم عن الطاولة)
بعد قليل وبعد ان ذهب فارس وسمية لارتداء ملابس المدرسة تحدثت سناء الى أحمد بحديث لا يتكرر كثيرا.
ما رأيك يا أحمد في التعدد ؟
سألته سناء بوجه دون ملامح ! أرتبك أحمد ولم يبادر الى الاجابة في انتظار تلميحة من وجهها الذي كان لأول مرة يخلو من أي تعبير.
" ماذا تقصدين بالتعدد؟ تعدد السيارات ؟ المنازل ؟ أم ماذا" قالها في محاولة يائسة لكسب الوقت او معرفة مغزى السؤال المفاجئ.! الذي أتى كمن يفجر قنبلة في منتصف الليل المغلف بالسكون.
دعك من هذا الاستهبال أحمد وأخبرني برأيك بصراحة ودون تجميلات !
أنا احبك يا سناء ولا أفكر بالتعدد !
قالها احمد واضعا رهانه على أنه بالجانب الصواب من هذا الوتر الحساس.
"دعك من هذا الكلام أحمد أنا انسانة عملية واعلم حاجة الرجل الى التعدد ثم أن الشرع اباح للرجال التعدد كما هي السنة
وانا احرص ان لا احرم ما احل الله لك ابتغاء لمرضاة الله عز وجل فقل ما هو رأيك لأنها المرة الاولى والاخيرة التي افتح معك مثل هذا النقاش !"
دهش أحمد لهذا الحديث الغير متوقع من هذه المرأة التي توقع انه يعرفها كما يعرف كف يده ولكنها أثبتت العكس تماما وانه لا يعرف عنها الا اقل القليل.
لمن لا يعرف معنى مفاجأة كلما عليه هو النظر الى وجه احمد وفورا سيعرف بكل تأكيد
أسمعي يا سناء ! هذا الامر لا مزح فيه يا سناء ! فدعك عن المزاح واقفلي الموضوع خيرا لي ولك !
أنا لا امزح يا احمد ! قالتها وعلى وجهها كل ملامح الجد في العالم.
أقتنع احمد انها جادة في عرضها وقال
مادام الامر كذلك فأنا لا أستطيع الا ان اخبرك اني بطبيعتي كرجل اود التعدد ودائما كان يمنعني حبي لك واخلاصي لزواجنا.
"مادام الامر كذلك فليكن لك ما تريد" قالتها بحزن شديد كاد ان يوقف قلب احمد عن الخفقان وأردفت
"وارجو من الله ان يثيبني على فعلي هذا وأرجو منك ان لا تنسى مقدار التضحية التي أعرف تماما انك تستحقها "
وقامت سناء الى غرفتها أستعدادا للذهاب الى المستشفى وقد وضعت في بالها تماما ما سيحدث اذا قدر الله له ان يحدث !
أمام المرآه وقفت سناء تنظر الى نفسها ! متعجبة من قدرتها المتفردة بين البشر ليس من عرضها السخي النادر من جنس النساء لزوجها ان تشاركها فيه إنسانة أخرى فقط ولكن على قدرتها كبت جماح غضب مستطير يتأجج بين جوانحها ويصرخ حتى ليكاد يزيح قلبها من بين أضلعها.
ولكنها إنسانة هدف وليست إنسانة طريقة !!
وهذا ما يجعلها دوما تنظر الى نفسها بإجلال وأنفة .. وهدفها يبرر وسيلتها .. ولكن ماهو هدفها !!!! وهل تستطيع ابلاغ أحمد به ؟ وماهي ردة فعله لو عرف !
أستبعدت الفكرة تماما من رأسها وذكرت الله واكملت زينتها مستعدة ليوم عمل شاق تنسى فيه كل كدر الدنيا ...
وخلفت احمد وراءها على طاولة الطعام حيث بقي جالسا لا ينبس ببنت شفه .. ألجمته المفاجأة .. فتوقف عقله عن التفكير فقد أضاع هذا الموضوع وهذا الكلام جميع اجزاء بوصلته وضاع معها كل عقله في تلك اللحظات القصيرة.
لم يعلم أحمد ماعليه فعله او احساسه
هل يفرح ؟ ام يحزن ؟ ام يستعد لقادم الايام ؟ ام ماذا عليه ان يفعل ؟ حقيقة دهش الرجل وجلس !!!!
فاصل ونواصل .....
ميدو11- نائب المدير
- عدد الرسائل : 120
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى