مكر الكرام7
صفحة 1 من اصل 1
مكر الكرام7
حلقة -7
أستيقظ احمد من خيالاته على صوت الهاتف الجوال وهو يرن وأستغرب احمد انه كان لازال على جلسته حيث تركته زوجته سناء فجرا بعد ذلك الحديث الشهير ... بدا له كل ما حدث .. كحلم طويل مر به وانتهاء باستيقاظه.
أين انت يا احمد ؟ قالت سناء قبل ان تردف :دعني اخمن !
أنت على مائدة الافطار حيث تركتك ! واطلقت وراءها ضحكة حنونة فقد عرفت ان زوجها كان في عالم اخر منذ الفجر. وتابعت سناء ...
أسمع يا احمد لقد وجدت لك زوجة اتمنى ان لا تضيع عليك فهي بالنسبة الي أفضل من يكون ضرة لي .!
سناء ! أرجوك انا حتى الان لم اصح من مفاجأتك الاولى فصبرا صبرا ايتها الانسانة العظيمة.
وبداء بفرك عينيه وتمديد عضلاته وهو يرقى درج السلم من الصالة الى غرفة النوم بالدور العلوي غير مستوعب لتسلسل الاحداث السريع الذي بدأته سناء.
لاوقت نضيعه يا احمد . حتى أني حدثتها وجسست نبضها ولا يبدوا انها لديها مانع.
سناء بالله عليك ارحميني . فانا لم اعد قادرا على ان استجمع شتاتي من ما يحدث وماذا يدفعك الى كل هذا ! لماذا ؟ لماذا تفعلين ذلك ؟
أسمعني أحمد الموضوع باختصار هو مستقبلنا ومستقبل ابنائنا سيكون افضل لو ان د.حنان شاركتنا حياتنا !
وكأنما صعق احمد من سماع الاسم د.حنان فعلى الفور ذهب خياله الى مجموعة الذكريات القصيرة من ملاحظاته البسيطة لتلك الانسانة التي تملكت خياله لسويعات اثناء العملية الجراحية الموفقة التي اجرتها بمساعدة احمد.
وقبل سماع اسمها كان التردد هو العلامة المميزة لتصرفات احمد .. أما وقد سمع اسمها فلقد اصبح كله اذانا صاغية لتوجهات سناء الاستثنائية
د.حنان ؟ ومن قال لك اني اود الزواج بها ؟ قالها احمد كردة فعل طبيعية فهو لازال زوج سناء وسناء فقط حتى تلك اللحظة ... ثم انه لم يضمن ان تقبل حنان به كزوج أو كضرة لسناء !
" نعم حنان. !! فلن تجد اجمل ولا احسن منها كزوجة (طبعا بعدي انا) ولن اجد انا افضل منها ضرة تحنو علي واحنو عليها" ردت بسرعة وكأنما جوابها كان مجهزا وتقرأه من ورقة امامها.
ومن قال لك انها ستوافق ؟ راغبا في ازالة آخر العقبات او قتل الموضوع نهائيا وفي كلا الحالتين سيرتاح احمد من هذا التسارع المتواصل الذي اصبحت حياته على وتيرته منذ فجر اليوم.
بل وافقت فلقد فتحت الموضوع معها اليوم ووافقت على الفور بسرعة حتى انا استعجبت لها. ولكنها قالت انها يجب ان تأخذ موافقة والدها فهو الوحيد الذي بقي لها باستثناء اخيه الاصغر في هذه الحياة.
ارتسمت ابتسامة كبيرة جدا على محيا الدكتور احمد .. لم يستطع اخفائها على سناء حتى من خلف اسلاك الهاتف واحس ان الحياة قد عادت للابتسام له بعد سنوات من الرتابة والورتين والركض اللامنتهي خلف حاجات الاولاد والبيت وامهم.
وفي خطوة لاستعادة بعض من رباطة الجأش والسيطرة على خيوط حياته التي افلتت بلا رقيب ولا حسيب بين ايدي تلك النسوة قال احمد "حسنا سناء يجب ان ننتظر لرأيها قبل ان نفعل اي شيء وهذا وقت ايضا لي لافكر في هذا الموضوع الغريب. ! ففي نهاية الامر انا الرجل وانا المسئول وانا صاحب القرار الاخير في تغيير حياتنا وحياة ابنائنا وحياة حنان !.
ضحكت سناء ضحكة صغيرة فهي تعرف ان هذا اسعد يوم في حياة احمد منذ يوم زواجهما.
هناك على الطرف الاخر من العاصمة كانت حنان تحارب من اجل اقناع والدها الذي رفض بكل حزم فكرة هذا الزواج وتفاصيله
"انه طبيب ومرتاح ماديا ومسلم ملتزم واسمه نظيف جدا في عمله ولدى اصدقائه ولا يشكو من اي عيب خلقي ولا خلقي فلماذا الرفض يا أبي؟"
ولكنه متزوج ولديه ابناء يا حنان ! قالها الاب باستغراب كبير من اندفاع ابنته الجميلة
وليكن ذلك ! ولكن لا تنسى انها زوجته من خطبتني له ثم انه سيعدل بيننا فأين المشكلة ! ولا تنسى يا أبي اني في اواخر عقدي الثالث من العمر وان قطار العمر يمضي بسرعة لا تحتمل فأنا في نهاية الامر "انثى" اتوق الى حمل وليدي بين يدي اذا كتب الله لي.
هنا سقطت كل مقاومات الوالد المحب واطرق ساكنا لا يقول حرفا سوا
"اللهم يسر لها ما فيه الخير والسداد.
وتذكري ياحنان انه قرارك وقرارك وحدك وانا لن امنعك تماما مثل ما اخترتي الطب على هندسة الديكور الذي اقترحته عليك وتماما كما اخترتي اسمك عندما كبرتي وطلبتي تغييره."
أبتسمت حنان وعلى الفور اتصلت على سناء لتنقل لها الانباء السعيدة او الحزينة … الله اعلم.
بعد أسبوع فقط كان صالة الاحتفالات الكبرى بالعاصمة تتلاء بالاضواء وتموج في رائحة العود والبخور وكثير من الهرج والمرج في قسم الرجال والنساء على حد سواء.
وكان أحمد يتجهز للدخول على زوجته الجديدة يقوده بيده زوجته سناء وامامه ابناءه الثلاثة ووالد حنان. وماهي الا لحظات وكان احمد يجلس بجوار اجمل نساء الارض في عينيه تلك الليلة ! ويقراء الاوراد والاذكار خوفا من العين على هذا الحظ المتميز ويقول في نفسه انها والله لدعوة والدتي التي افاضت علي هذا الخير كله.
الجميع رقص في حفل النساء بمافيهم سناء الطبيبة التي لا تعرف من الرقص سواء تحريك شعرها القصير يمنة ويسرة على انغام الدفوف والغناء الذي كان يردد
كل آل احمد كلهم .. لا فرق الله شملهم
وماهي الا سويعات وكان جميع آل احمد في رحلة الى خارج المملكة في اغرب شهر عسل تأخذه عائلة بأكملها.
كان الاتفاق واضحا انا احمد وحنان في شهر عسل وسناء والاولاد الثلاثة في رحلة سياحية وانه لا لقاء بينهم الا في اشد الظروف ضرورة .. وكان لكل منهم ما اراد.
أسابيع قليلة وكانت العائلة الموسعة تجتمع على طاولة الطعام بكاملها : احمد وسناء وحنان وفارس وسمية وعبودي. لوحة لا يتسنى رسمها الا ما ندر من الاوقات والارواح.
بعد الغداء كانت سناء وحنان تتجاذبان اطراف الحديث ويضحكن ثم ينظرن الى احمد ويغرقن في ضحك اكبر .. واحمد كان ملتفتا الى جهاز التلفزيون يتابع اخر تقارير قناة ديسكفري عن الطب البديل.
وانتبه الى ضحكهن وتسأل بحنق مصطنع : ماذا بكن تتضاحكن ؟ أرجو ان لا يكون كلاما من وراء ظهري وخطة من خطط النساء !
قالت سناء : لا تخاف يا احمد الموضوع لو عرفته حتى انت ستطير من الفرح !
"الموضوع باختصار ياحبيبي !" ولحظ احمد السيئ رن جهاز هاتفها النقال فتوقفت عن الكلام للحظات.
فاصل ونواصل ....
أستيقظ احمد من خيالاته على صوت الهاتف الجوال وهو يرن وأستغرب احمد انه كان لازال على جلسته حيث تركته زوجته سناء فجرا بعد ذلك الحديث الشهير ... بدا له كل ما حدث .. كحلم طويل مر به وانتهاء باستيقاظه.
أين انت يا احمد ؟ قالت سناء قبل ان تردف :دعني اخمن !
أنت على مائدة الافطار حيث تركتك ! واطلقت وراءها ضحكة حنونة فقد عرفت ان زوجها كان في عالم اخر منذ الفجر. وتابعت سناء ...
أسمع يا احمد لقد وجدت لك زوجة اتمنى ان لا تضيع عليك فهي بالنسبة الي أفضل من يكون ضرة لي .!
سناء ! أرجوك انا حتى الان لم اصح من مفاجأتك الاولى فصبرا صبرا ايتها الانسانة العظيمة.
وبداء بفرك عينيه وتمديد عضلاته وهو يرقى درج السلم من الصالة الى غرفة النوم بالدور العلوي غير مستوعب لتسلسل الاحداث السريع الذي بدأته سناء.
لاوقت نضيعه يا احمد . حتى أني حدثتها وجسست نبضها ولا يبدوا انها لديها مانع.
سناء بالله عليك ارحميني . فانا لم اعد قادرا على ان استجمع شتاتي من ما يحدث وماذا يدفعك الى كل هذا ! لماذا ؟ لماذا تفعلين ذلك ؟
أسمعني أحمد الموضوع باختصار هو مستقبلنا ومستقبل ابنائنا سيكون افضل لو ان د.حنان شاركتنا حياتنا !
وكأنما صعق احمد من سماع الاسم د.حنان فعلى الفور ذهب خياله الى مجموعة الذكريات القصيرة من ملاحظاته البسيطة لتلك الانسانة التي تملكت خياله لسويعات اثناء العملية الجراحية الموفقة التي اجرتها بمساعدة احمد.
وقبل سماع اسمها كان التردد هو العلامة المميزة لتصرفات احمد .. أما وقد سمع اسمها فلقد اصبح كله اذانا صاغية لتوجهات سناء الاستثنائية
د.حنان ؟ ومن قال لك اني اود الزواج بها ؟ قالها احمد كردة فعل طبيعية فهو لازال زوج سناء وسناء فقط حتى تلك اللحظة ... ثم انه لم يضمن ان تقبل حنان به كزوج أو كضرة لسناء !
" نعم حنان. !! فلن تجد اجمل ولا احسن منها كزوجة (طبعا بعدي انا) ولن اجد انا افضل منها ضرة تحنو علي واحنو عليها" ردت بسرعة وكأنما جوابها كان مجهزا وتقرأه من ورقة امامها.
ومن قال لك انها ستوافق ؟ راغبا في ازالة آخر العقبات او قتل الموضوع نهائيا وفي كلا الحالتين سيرتاح احمد من هذا التسارع المتواصل الذي اصبحت حياته على وتيرته منذ فجر اليوم.
بل وافقت فلقد فتحت الموضوع معها اليوم ووافقت على الفور بسرعة حتى انا استعجبت لها. ولكنها قالت انها يجب ان تأخذ موافقة والدها فهو الوحيد الذي بقي لها باستثناء اخيه الاصغر في هذه الحياة.
ارتسمت ابتسامة كبيرة جدا على محيا الدكتور احمد .. لم يستطع اخفائها على سناء حتى من خلف اسلاك الهاتف واحس ان الحياة قد عادت للابتسام له بعد سنوات من الرتابة والورتين والركض اللامنتهي خلف حاجات الاولاد والبيت وامهم.
وفي خطوة لاستعادة بعض من رباطة الجأش والسيطرة على خيوط حياته التي افلتت بلا رقيب ولا حسيب بين ايدي تلك النسوة قال احمد "حسنا سناء يجب ان ننتظر لرأيها قبل ان نفعل اي شيء وهذا وقت ايضا لي لافكر في هذا الموضوع الغريب. ! ففي نهاية الامر انا الرجل وانا المسئول وانا صاحب القرار الاخير في تغيير حياتنا وحياة ابنائنا وحياة حنان !.
ضحكت سناء ضحكة صغيرة فهي تعرف ان هذا اسعد يوم في حياة احمد منذ يوم زواجهما.
هناك على الطرف الاخر من العاصمة كانت حنان تحارب من اجل اقناع والدها الذي رفض بكل حزم فكرة هذا الزواج وتفاصيله
"انه طبيب ومرتاح ماديا ومسلم ملتزم واسمه نظيف جدا في عمله ولدى اصدقائه ولا يشكو من اي عيب خلقي ولا خلقي فلماذا الرفض يا أبي؟"
ولكنه متزوج ولديه ابناء يا حنان ! قالها الاب باستغراب كبير من اندفاع ابنته الجميلة
وليكن ذلك ! ولكن لا تنسى انها زوجته من خطبتني له ثم انه سيعدل بيننا فأين المشكلة ! ولا تنسى يا أبي اني في اواخر عقدي الثالث من العمر وان قطار العمر يمضي بسرعة لا تحتمل فأنا في نهاية الامر "انثى" اتوق الى حمل وليدي بين يدي اذا كتب الله لي.
هنا سقطت كل مقاومات الوالد المحب واطرق ساكنا لا يقول حرفا سوا
"اللهم يسر لها ما فيه الخير والسداد.
وتذكري ياحنان انه قرارك وقرارك وحدك وانا لن امنعك تماما مثل ما اخترتي الطب على هندسة الديكور الذي اقترحته عليك وتماما كما اخترتي اسمك عندما كبرتي وطلبتي تغييره."
أبتسمت حنان وعلى الفور اتصلت على سناء لتنقل لها الانباء السعيدة او الحزينة … الله اعلم.
بعد أسبوع فقط كان صالة الاحتفالات الكبرى بالعاصمة تتلاء بالاضواء وتموج في رائحة العود والبخور وكثير من الهرج والمرج في قسم الرجال والنساء على حد سواء.
وكان أحمد يتجهز للدخول على زوجته الجديدة يقوده بيده زوجته سناء وامامه ابناءه الثلاثة ووالد حنان. وماهي الا لحظات وكان احمد يجلس بجوار اجمل نساء الارض في عينيه تلك الليلة ! ويقراء الاوراد والاذكار خوفا من العين على هذا الحظ المتميز ويقول في نفسه انها والله لدعوة والدتي التي افاضت علي هذا الخير كله.
الجميع رقص في حفل النساء بمافيهم سناء الطبيبة التي لا تعرف من الرقص سواء تحريك شعرها القصير يمنة ويسرة على انغام الدفوف والغناء الذي كان يردد
كل آل احمد كلهم .. لا فرق الله شملهم
وماهي الا سويعات وكان جميع آل احمد في رحلة الى خارج المملكة في اغرب شهر عسل تأخذه عائلة بأكملها.
كان الاتفاق واضحا انا احمد وحنان في شهر عسل وسناء والاولاد الثلاثة في رحلة سياحية وانه لا لقاء بينهم الا في اشد الظروف ضرورة .. وكان لكل منهم ما اراد.
أسابيع قليلة وكانت العائلة الموسعة تجتمع على طاولة الطعام بكاملها : احمد وسناء وحنان وفارس وسمية وعبودي. لوحة لا يتسنى رسمها الا ما ندر من الاوقات والارواح.
بعد الغداء كانت سناء وحنان تتجاذبان اطراف الحديث ويضحكن ثم ينظرن الى احمد ويغرقن في ضحك اكبر .. واحمد كان ملتفتا الى جهاز التلفزيون يتابع اخر تقارير قناة ديسكفري عن الطب البديل.
وانتبه الى ضحكهن وتسأل بحنق مصطنع : ماذا بكن تتضاحكن ؟ أرجو ان لا يكون كلاما من وراء ظهري وخطة من خطط النساء !
قالت سناء : لا تخاف يا احمد الموضوع لو عرفته حتى انت ستطير من الفرح !
"الموضوع باختصار ياحبيبي !" ولحظ احمد السيئ رن جهاز هاتفها النقال فتوقفت عن الكلام للحظات.
فاصل ونواصل ....
ميدو11- نائب المدير
- عدد الرسائل : 120
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى