حنان الاب لا ينسى
صفحة 1 من اصل 1
حنان الاب لا ينسى
حنان أب
لاحظت الزوجة تعبه رغم محاولته إخفاء وهن وانحناءة ظهر ، فاحت منه رائحة عرق تعب النهار ، أسرعت واهتمت به ، قدمت له البرنس بعد أن خرج من الحمام ، وباشرت بتقديم وجبة الطعام ، بكى صغيرها ، أسرعت في جلب الصحون من المطبخ ، أوقفها ، وراح يجلب ما تبقى من الطعام بنفسه ، بينما راحت تهتم بطفلها ، مضغ لقمة بصعوبة ، كادت تتصلب في فمه ، جف لعابه الذي امتزج مع صراخ الطفل المتزايد ، ذوّب اللقمة العالقة في قبة الحنك بجرعة ماء ، ودفعها بجذر لسانه نحو خزان المعدة ، ازداد زعيق مولوده ، أعاد لقمة ثانية عن شفتيه ، وضعها على طرف الصينية ونهض ، أخذ الطفل من حضن أمه ، مرجحه بين زنديه ، مسح جبهته برؤوس أصابعه ، فتح النوافذ ، وسمح لنسيم الغروب بالمرور، نظر إلى عيني الوليد الخرزتين ، وهما تلمعان مثل نجمتين في سماء وجهه ، تبادلا نظرات ثابتة ، ضمه إلى صدره أكثر ، همس له بكلمات دافئة ، هزه بين ذراعيه كمرجوحة ، راق الطفل ، هدأ ، لحظات وبدأ يناغي ، ارتسمت على وجهه ابتسامة وردية ، فاح منه سكوت ورضا ، مسح عن وجنتيه دمعات دافئة ، تمشى به في الغرفة ، ارتاح لراحة طفله ، غنى له ، جلس على كرسي هزاز ، وظلا على هذه الحال حتى ناما معا كطفلين تحت أنظار الأم ، وهي تمرر نظرها إليهما ، وإلى الطعام الذي برد .
لاحظت الزوجة تعبه رغم محاولته إخفاء وهن وانحناءة ظهر ، فاحت منه رائحة عرق تعب النهار ، أسرعت واهتمت به ، قدمت له البرنس بعد أن خرج من الحمام ، وباشرت بتقديم وجبة الطعام ، بكى صغيرها ، أسرعت في جلب الصحون من المطبخ ، أوقفها ، وراح يجلب ما تبقى من الطعام بنفسه ، بينما راحت تهتم بطفلها ، مضغ لقمة بصعوبة ، كادت تتصلب في فمه ، جف لعابه الذي امتزج مع صراخ الطفل المتزايد ، ذوّب اللقمة العالقة في قبة الحنك بجرعة ماء ، ودفعها بجذر لسانه نحو خزان المعدة ، ازداد زعيق مولوده ، أعاد لقمة ثانية عن شفتيه ، وضعها على طرف الصينية ونهض ، أخذ الطفل من حضن أمه ، مرجحه بين زنديه ، مسح جبهته برؤوس أصابعه ، فتح النوافذ ، وسمح لنسيم الغروب بالمرور، نظر إلى عيني الوليد الخرزتين ، وهما تلمعان مثل نجمتين في سماء وجهه ، تبادلا نظرات ثابتة ، ضمه إلى صدره أكثر ، همس له بكلمات دافئة ، هزه بين ذراعيه كمرجوحة ، راق الطفل ، هدأ ، لحظات وبدأ يناغي ، ارتسمت على وجهه ابتسامة وردية ، فاح منه سكوت ورضا ، مسح عن وجنتيه دمعات دافئة ، تمشى به في الغرفة ، ارتاح لراحة طفله ، غنى له ، جلس على كرسي هزاز ، وظلا على هذه الحال حتى ناما معا كطفلين تحت أنظار الأم ، وهي تمرر نظرها إليهما ، وإلى الطعام الذي برد .
ميدو11- نائب المدير
- عدد الرسائل : 120
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى