الشيخ نافذ عزام

أكد الشيخ نافذ عزام أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، على أن ظاهرة العملاء تمثل ظاهرةً سلبية في المجتمع الفلسطيني ، موضحاً أن إسرائيل حاولت طوال سنوات احتلالها للأراضي الفلسطينية، تدمير الواقع الفلسطيني وتدمير منابع الصمود لدى الفلسطينيين من خلال اختراق هذا المجتمع بشبكة العملاء.



وقال:" نحن نؤمن أن إسرائيل لم تنجح تماماً في المساس بجميع أركان المجتمع الفلسطيني، لأن العملاء لا يمثلون إلا شريحة قليلة في المجتمع الفلسطيني، لكن هذه الشريحة تضر وتتسبب في أذى كثير للمقاومة و للشعب بشكل عام".



وأشار عزام خلال حديث خاص للشبكة الإعلامية الفلسطينية الثلاثاء 21-3-2006م ، إلى أن الآثار التدميرية للعملاء يجب أن تدفع الجميع من الفصائل الفلسطينية، والسلطة للعمل على مواجهتها بقوانين رادعة ، وخطة منهجية واضحة لاجتثاث العملاء تماماً من حياة الشعب الفلسطيني.



وأكد دعم حركة الجهاد الإسلامي ووقوفها إلى جانب الحكومة الفلسطينية الجديدة وفصائل المقاومة الفلسطينية لمواجهة ظاهرة العملاء التي ألحقت أذىً كبيراً بالمقاومة الفلسطينية .



عناوين رئيسية

وعن مطالب حركة الجهاد الإسلامي من الحكومة الفلسطينية الجديدة ، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي :" رغم أننا لم نشارك في الحكومة الفلسطينية، لكن بلا شك هناك مهمات كبيرة أمام الحكومة، وتحدثنا مع الإخوة في حركة حماس ، حول عناوين رئيسية يفترض أن يتمحور حولها عمل الحكومة، وأهم هذه العناوين ، أولاً العمل على تعزيز المقاومة، وتكريس خيارها كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني".



أما عن المطلب الثاني فأوضح أنه يتعلق بترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي ، حيث قال :" من الضروري أن نعمل على زيادة تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية، ومحاولة الوصول لبرنامج مشترك تلتقي حوله كافة الفصائل الفلسطينية ".



وأضاف :" المطلب الثالث يتعلق بالإصلاح الداخلي والتصدي لما عرف بالفساد ، فهذا الأمر بلا شك سينعكس إيجاباً على الحالة العامة للفلسطينيين في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشها شعبنا وفي ظل الحصار ، الخانق الذي تفرضه إسرائيل عليه، بالإضافة إلى ضرورة الوقوف بقوة في وجه الضغوط الخارجية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية ، حتى نضمن عدم وجود أي تدخل أجنبي في حياة الشعب الفلسطيني".



وحول ظاهرة الفلتان الأمني وما شهده الشارع الفلسطيني في الأيام الماضية ، تمنى عزام أن لا يكون أي خلاف داخلي بين الفصائل والسلطة الفلسطينية، وقال :" عندما تحدثنا عن الإصلاح الداخلي، وترتيبات الوضع الداخلي وتعزيز المقاومة هذا كله بلا شك سيساعد على محاصرة ما عرف بظاهرة الفلتان الأمني"، مشيراً إلى أن الفلتان الأمني لا يخيف أحداً من الفلسطينيين، وفي أحيان كثيرة يعبر عن رغبات شخصية ، ولا يقدم خدمة لقضيتنا وبالتالي يمكن بمزيد من التعاون بين الحكومة والفصائل أن نحاصر هذه الظاهرة".



الحكومة الجديدة

وحول البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية الجديدة والتي ترأسها حماس ، وبرنامج المقاومة قال الشيخ عزام :" يفترض أن لا يكون هناك أي تعارض ما بين برنامج الحكومة الجديدة ، وبرنامج المقاومة ، و أكد أن حركة حماس أكدت من خلال اللقاءات التي عقدت بينها و بين الفصائل الأخرى ، أنهم متمسكة ببرنامج المقاومة ، وهذا هو الأمر المنطقي والطبيعي، وهذه هي الواقعية السياسية أيضاً ".



وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني وبدون المقاومة لا يحترم شعبنا أحد وستضيع حقوقه تماماً.



وقال :" نحن نتصور أن الحكومة يجب أن تظل متمسكة بهذا الخيار حتى تحظى بدعم شعبي ، والدعم الشعبي مرهون بلا شك في موقف الحكومة من قضية المقاومة وما سمعناه من الإخوة في حماس أنهم متمسكون بخيار المقاومة، لذلك نحن نتصور أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة مزيد من التعاضد والتضامن في الساحة الفلسطينية" .