تنصت اسرائيلي في جدران السرايا
صفحة 1 من اصل 1
تنصت اسرائيلي في جدران السرايا
غزة - فتحي صبّاح: اكتشفت السلطة الفلسطينية شبكة من أجهزة التنصت وآلات التصوير داخل مقر قيادة الاجهزة الامنية المعروف باسم "السرايا" وسط مدينة غزة. واوضحت مصادر فلسطينية لـ"الحياة" ان اجهزة التنصت اكتشفت بالصدفة المحضة عندما كان عمال يهدمون حائطاً سميكاً من الخرسانة المسلحة في احد المكاتب التابعة للامن العام في مبنى السرايا. واضافت انه لدى اكتشاف كوابل واجهزة, تم استدعاء خبراء متفجرات وسلاح الهندسة الذين اكتشفوا وجود الاجهزة في الحائط الذي يبلغ سمكه50 سنتيمتراً.
في غضون ذلك, خطف مسلحون فلسطينيون رئيس هيئة الرقابة والمالية في الامن العام الفلسطيني محمد البطراوي لبضع ساعات بعد ظهر امس في غزة, وأفرج عنه مساء بعد تدخل قياديين من حركة "فتح" والاجهزة الامنية.
وافاد مصدر أمني في جهاز الاستخبارات العسكرية في بيان اصدره امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه ان شبكة التنصت هي "عبارة عن مجموعة من الكاميرات الدقيقة ولواقط الصوت الحساسة الموصولة الى جهاز مركزي تمت متابعته وكشفه", من دون الاشارة الى مكان وجود هذا الجهاز, وما اذا كان داخل المبنى او يصل الى نقطة ما في اسرائيل او احد المستوطنات في قطاع غزة.
لكن المصدر أكد أن "الجهاز المذكور زرع في مواقع سرية داخل الجدران في السرايا عام 1994 من جانب الجيش الاسرائيلي قبل انسحابه من غزة" بموجب اتفاق اوسلو.
وقال: "اتضح من الاشارات والرموز المدونة على كوابل الشبكة انها خاصة باستخدامات الجيش, ما يؤكد أنها تعود الى الجيش الاسرائيلي", مضيفاً ان "البحث لا يزال جارياً بهدف العثور على اجهزة اخرى". ولفت الى ان "الجهاز مزود وحدة طاقة متجددة تعمل بالطاقة الحرارية لشحن بطاريات الجهاز تلقائياً".
*سوابق اسرائيلية
يذكر انه في عام 9619 وقع انفجار في احدى الحفر الخاصة بشبكة الصرف الصحي في "السرايا" بينما كان احد العمال يحاول رفع غطائها اثناء الاستعدادات لانشاء مبنى جديد. وفي اعقاب الفحص, عثر على اجهزة الكترونية واسلاك محترقة جراء الانفجار الذي وقع تلقائيا بعد تعرض الاجهزة لضوء الشمس. وتبين لاحقا ان هذه الاجهزة للتجسس. كما انه تم العثور على اجهزة مشابهة في مكتب للرئيس ياسر عرفات في مدينة اريحا عام 1997.
ويبدو ان هذه الحوادث مرشحة للتكرار مستقبلاً, وهو ما أكده مسؤول فلسطيني عندما اقر بضعف امكانات السلطة في اتخاذ اي اجراءات ذات شأن لمنع زرع اجهزة تجسس في مؤسساتها, مضيفاً ان اسرائيل تمنع ايضاً السلطة من استيراد اجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن وجود مثل هذه الاجهزة.
وكان خبراء امن مصريون اجروا مسحاً امنياً شاملاً لمكتب عرفات في غزة (المنتدى) لمعرفة ما اذا كانت هناك اجهزة تنصت او كاميرات مزروعة في المقر الذي كان الرئيس يستخدمه قبل محاصرته في رام الله.
في غضون ذلك, خطف مسلحون فلسطينيون رئيس هيئة الرقابة والمالية في الامن العام الفلسطيني محمد البطراوي لبضع ساعات بعد ظهر امس في غزة, وأفرج عنه مساء بعد تدخل قياديين من حركة "فتح" والاجهزة الامنية.
وافاد مصدر أمني في جهاز الاستخبارات العسكرية في بيان اصدره امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه ان شبكة التنصت هي "عبارة عن مجموعة من الكاميرات الدقيقة ولواقط الصوت الحساسة الموصولة الى جهاز مركزي تمت متابعته وكشفه", من دون الاشارة الى مكان وجود هذا الجهاز, وما اذا كان داخل المبنى او يصل الى نقطة ما في اسرائيل او احد المستوطنات في قطاع غزة.
لكن المصدر أكد أن "الجهاز المذكور زرع في مواقع سرية داخل الجدران في السرايا عام 1994 من جانب الجيش الاسرائيلي قبل انسحابه من غزة" بموجب اتفاق اوسلو.
وقال: "اتضح من الاشارات والرموز المدونة على كوابل الشبكة انها خاصة باستخدامات الجيش, ما يؤكد أنها تعود الى الجيش الاسرائيلي", مضيفاً ان "البحث لا يزال جارياً بهدف العثور على اجهزة اخرى". ولفت الى ان "الجهاز مزود وحدة طاقة متجددة تعمل بالطاقة الحرارية لشحن بطاريات الجهاز تلقائياً".
*سوابق اسرائيلية
يذكر انه في عام 9619 وقع انفجار في احدى الحفر الخاصة بشبكة الصرف الصحي في "السرايا" بينما كان احد العمال يحاول رفع غطائها اثناء الاستعدادات لانشاء مبنى جديد. وفي اعقاب الفحص, عثر على اجهزة الكترونية واسلاك محترقة جراء الانفجار الذي وقع تلقائيا بعد تعرض الاجهزة لضوء الشمس. وتبين لاحقا ان هذه الاجهزة للتجسس. كما انه تم العثور على اجهزة مشابهة في مكتب للرئيس ياسر عرفات في مدينة اريحا عام 1997.
ويبدو ان هذه الحوادث مرشحة للتكرار مستقبلاً, وهو ما أكده مسؤول فلسطيني عندما اقر بضعف امكانات السلطة في اتخاذ اي اجراءات ذات شأن لمنع زرع اجهزة تجسس في مؤسساتها, مضيفاً ان اسرائيل تمنع ايضاً السلطة من استيراد اجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن وجود مثل هذه الاجهزة.
وكان خبراء امن مصريون اجروا مسحاً امنياً شاملاً لمكتب عرفات في غزة (المنتدى) لمعرفة ما اذا كانت هناك اجهزة تنصت او كاميرات مزروعة في المقر الذي كان الرئيس يستخدمه قبل محاصرته في رام الله.
ميدو11- نائب المدير
- عدد الرسائل : 120
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى